واعترض على استدلال الإِمام به، والظاهر أنّ ذلك من خصائص رمضان، ولهذا قال النووي:"استأنسوا". والله أعلم.
١٨٧٤ - [٤٥٨٥]- قوله: فمنها صلاة الضحى؛ روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال:"كُتب عليَّ رَكعَتا الضُّحى وَهُما لكم سُنَّة".
أحمد (١) من طريق إسرائيل، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس بلفظ:"أمِرْتُ برَكَعتَي الضُّحَى ولم تُؤمَرُوا بِها، وَأُمِرْت بالأَضْحَى ولم تكْتَبْ".
وإسناده ضعيف من أجل جابر الجعفي. ورواه أبو يعلى من طريق شريك بلفظ:"كُتِبَ عَلَى النّحْرُ ولم يُكْتَبْ عَلَيْكُم، وَأُمِرْتُ بصلاة الضحَى وَلَمْ تُؤمَرُوا بِهَا".
ومن طريق أبي جناب الكلبي، عن عكرمة، عنه بلفظ:"ثَلاثٌ هنّ عليَّ فرائضُ وَلَكُم تَطَوُّعٌ: [النَّحْرُ](٢) والْوِتْرُ، وَرَكعَتَا الضحَى".
ورواه الحاكم (٣) وابن عدي (٤) من هذا الوجه، ولفظه:"الأضحى" بدل: ["النحر"] (٥) و"ركعتا الفجر" بدل "الضحى". وكذلك رواه
(١) مسند الإِمام أحمد (١/ ٣١٧). (٢) في الأصل و"هـ": "الفجر"، والمثبت من "م". (٣) مستدرك الحاكم (١/ ٣٠٠). (٤) الكامل، لابن عدي (٧/ ٢١٣). (٥) في الأصل و "هـ": "الفجر"، والمثبت من "م".