والدّارَقطنيّ (١) والبيهقي (٢) وابن حبان (٣) عن عبد الله بن عكيم: أتانا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل موته:"أَلَا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابِ وَلَا عَصَب".
وفي رواية الشَّافعي وأحمد (٤) وأبي داود (٥): قبل موته بشهر.
وفي رواية لأحمد (٦): بشهر أو شهرين.
قال الترمذي: حسن. وكان (٧) أحمد يذهب إليه، ويقول: هذا آخر الأمر، ثمّ تركه؛ لما اضطربوا في إسناده؛ حيث روى بعضهم فقال: عن ابن عكيم، عن أشياخ من جهينة.
وقال الخلال (٨): لما رأى أبو عبد الله تزلزل الرُّواة فيه توقف فيه.
وقال ابن حبان (٩) - بعد أن أخرجها -: هذه اللفظة أوهمت عالما من الناس، أن هذا الخبر ليس بمتصل، وليس كذلك، بل عبد الله بن عكيم شهد كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قرئ عليهم في جهينة، وسمع مشائخ جهينة يقولون ذلك.
(١) لم أجده في السنن له، ولم يعزه إليه المصنف في كتابه: إتحاف المهرة (٨/ ٢٥٨)، وعزاه إليه ابن الملقن في البدر المنير (١/ ٥٨٧). (٢) السنن الكبرى (١/ ١٨). (٣) صحيحه (الإحسان رقم ١٢٧٧، ١٢٧٨، ١٢٧٩). (٤) المسند (٤/ ٣١٠). (٥) السنن (رقم ٤١٢٨). (٦) المسند (٤/ ٣١٠). (٧) ذكره الترمذي نقلا عن أحمد بن الحسن، عن الإِمام أحمد رحمهم الله. (٨) حكاه عنه الحازمي في الناسخ والمنسوخ (ص ٩٤). (٩) انظر: الإحسان (٤/ ٩٦)، ساقه الحافظ ابن حجر باختصار.