قلت: إسناده صحيح؛ إلا أنّه اختلف في رفعه ووقفه، وفي وصله وإرساله، وقد رجح البخاري صحته (١)، وكذا الدّارَقطني.
وقال البزار (٢): تفرّد برفعه معاذ بن هشام عن أبيه.
وقد روى هذا الفعل من حديث جماعة، من الصحابة وأحسنها إسنادا حديث علي:
[٧٨]-وروى أحمد (٣) وابن ماجه (٤) والطبراني (٥) من حديث عمرو بن شُعيب عن أم كرز قالت: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بصبي فبال عليه، فأمر به فنضح، وأتى بجارية فبالت عليه، فأمر به فغسل.
وفيه انقطاع، وقد اختلف فيه على عمرو بن شُعيب؛ فقيل: عنه، عن أبيه، عن جده، كالجادة، أخرجه الطبراني في "الأوسط"(٦).
وفي الباب:
[٧٩]-عن أم سلمة، رواه الطبراني (٧)، وإسناده ضعيف؛ فيه إسماعيل بن
(١) انظر: العلل الكبير (١/ ١٤٢). (٢) انظر: كشف الأستار (رقم ٧١٧). (٣) مسند الإمام أحمد (رقم ٦/ ٤٢٢). (٤) السنن (رقم ٥٢٧). (٥) المعجم الكبير (ج ٢٥/ رقم ٤٠٨). (٦) المعجم الأوسط (رقم ٨٢٤). (٧) المعجم الكبير (ج ٢٣/ رقم ٨٦٦).