سمعت أحمد أثنى عليه (١). وقال المنذري والنووي (٢): إسناده حسن، صحيح لمجيئه من وجهين. وقد رواه البخاري (٣) من طريق ابن عيينة، عن شبيب بن غرقدة: سمعت الحي يحدثون عن عروة به.
ورواه الشافعي (٤): عن ابن عيينة، وقال: إن صح قلت به.
وقال في البويطي: إن صح حديث عروة، فكل من باع أو أعتق ثم رضي فالبيع والعتق جائز. ونقل المزني عنه: أنه ليس بثابت عنده. قال البيهقي (٥) إنما ضعفة لأن الحي غير معروفين.
وقال في موضع (٦): هو مرسل, أن شبيب بن غرقدة لم يسمعه من عروة إنما سمعه من الحي.
وقال الخطابي (٧): هو غير متصل؛ لأن الحي حدثوه عن عروة.
وقال الرافعي في "التذنيب": هو مرسل.
قلت: والصواب أنه متصل في إسناده مبهم. وروى أبو داود (٨) من طريق شيخ من أهل المدينة عن حكيم بن حزام نحوه.
(١) الجرح والتعديل (٧/ ١٨٢). (٢) المجموع (٩/ ٢٤٩). (٣) صحيح البخاري (رقم ٣٦٤٢). (٤) الأم (٩/ ٣٣). (٥) مختصر الخلافيات (٣/ ٣٤٢). (٦) السنن الكبرى للبيهقي (٦/ ١١١ , ١١٣). (٧) معالم السنن (٥/ ٤٩). (٨) سنن أبي داود (رقم٣٣٨٦).