لم أر فيه الأمر بالإقامة، وإنما في حديث أسامة أنه: أقام، ولم يسبح بينهما.
٧١٨ - قوله: إن بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت مختلفة، فمنها من هو بجنب المسجد، ومنها ما هو بخلافه، قال: فلعله حين جمع بالمطر لم يكن في البيت الملاصق. انتهى.
وتبعه النووي في "شرح المهذب"(١) فقال: كان بيت عائشة إلى المسجد، ومعظم البيوت بخلافه.
وهذا يحتاج إلى نقل، وقد وجد النقل بخلافه:
[١٨٨٥]- ففي "الموطأ"(٢) عن الثقة عنده: أن الناس/ (٣) كانوا يدخلون حجر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته، يصلون فيها الْجُمُعَة، وكان المسجد يضيق عن أهله.
وحجر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ليست من المسجد، ولكن أبوابها شارعة في المسجد.
٧١٩ - قوله: المشهور أنه لا جمع بالمرض والخوف والوحل؛ إذ لم ينقل أنه - صلى الله عليه وسلم - جمع بهذه الأشياء مع حدوثها في عصره.
قلت: يمكن أن يستفاد من قول ابن عباس: أراد أن لا يحرج أمته، كما هو في "الصحيح"، وكما تقدم للطبراني: أراد التوسع على أمته؛ فإن مقتضاه الجمع
(١) المجموع للنووي (٤/ ٣١٩). (٢) لم أجده في الموطأ. (٣) [ق/٢١٠].