الحاءُ حَرْفٌ من حُروفِ الحَلْق، ولولا بُحَّةٌ فيه لأشْبَهَ العَيْنَ؛ لِقُرْبِ مَخْرَجِه من العَيْن.
[وبعد الحاءِ الهاءُ](١)، ولم يَأْتَلِفا في كلمةٍ واحدةٍ أصْلِيَّةِ الحُروف؛ لِقُبْحِه على ألْسِنَةِ العَرَب، ولكنَّهما يَجْتَمعانِ من كلمتين لِكُلِّ واحِدَ [ةٍ](٢) معنىً على حِدَةٍ، كقَوْلِهِم: حَيَّ هَلْ، وكقَوْلِه: حَيْهَاؤُهُ وحَيْهَلُهْ (٣)، وفيه لُغَاتٌ: حَيَّ هَل، وحَيَّ هَلا-مُسَكَّنٌ-، وحَيَّ هَلاً-مُنَوَّنٌ-.
وحُكِيَ [أنَّ](٤) الحَيْهَلَة: شَجَرَةٌ، ولم يُوْجَدْ لها أصْلٌ في الشِّعْرِ ولا رِوايَةٌ صَحيحةٌ، والكلمةُ مُوَلَّدَةٌ.
(١) زيادة من التهذيب:٣/ ٣٧٢ يستدعيها السياق. (٢) زيادة من العين والتهذيب لم ترد في الأصلين. (٣) في العين والتهذيب: «هيهاؤه وحيهله»، وأشار ناسخ الأصل إلى جواز الفتح والكسر في حاء «حيهاؤه». (٤) زيادة من ك.