بابُ اللَّفِيْف
ما أَوَّلُهُ اللاّم
لَوْ: حَرْفُ أُمْنِيَّةٍ. وتكونُ مَوْقُوْفَةً بَيْنَ نَفْيٍ وأُمْنِيَّةٍ. وتُجْعَلُ «لَوْ» مَكانَ «لَعَلَّ»؛ يقولون: لَوْ أنَّكَ مُرِيْبٌ: أي لَعَلَّكَ.
و «لا»: حَرْفٌ يُجْحَدُ ويُنفَى به. وتكونُ زائدةً. وهذه لاءٌ مَكْتُوْبَةٌ- يَمُدُّوْنَها-، وتَصْغِيْرُها لُيَيَّةٌ (١). ولَوَّيْتُ لاءً حَسَنَةً، ولاءٌ مُلَوّاةٌ. وقَوْلُهم: كَلاّ ولا:
مَعْنَاه السُّرْعَةُ. و «لا» يكُونُ بمعنى «لَمْ» نَحْو قَوْلِكَ: لا خَرَجَ زَيْدٌ:
أي لم يَخْرُجْ زَيْدٌ.
و «لَنْ»: أصْلُه «لا أَنْ» وُصِلَتْ لكَثْرَتِها في الكلامِ.
و «لَوْلا» مَعْنَيَانِ: أحَدُهما «هَلاّ» والآخَرُ «لَوْ لَمْ يَكُنْ» (٢). ووَقَعَ القَوْمُ في لَوْلاءٍ شَدِيْدَةٍ: إذا تَلاوَمُوا فقالوا: لَوْلا ولَوْلا.
و «لي»: حَرْفَانِ مُتَبَايِنَانِ قُرِنَا؛ واللاّمُ لامُ إضَافَةٍ.
و «لاتَ»: يُنْفى بها كما يُنْفَى ب «لا»؛ إلاَّ أنَّها لا تُوْقَعُ إلاَّ على الزَّمَانِ، كقَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: {وَلاتَ حِينَ مَناصٍ} (٣).
(١) وفي العين والتّهذيب: لُوَيَّة.(٢) سقطت كلمة (يكن) من ك.(٣) سورة ص، آية رقم:٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute