الرَّوْبُ: اللَّبَنُ الرّائبُ، رابَ يَرُوْبُ رَوْباً: إذا كَثُفَتْ دُوَايَتُه وتَكَبَّدَ لَبَنُه وأنى مَخْضُه. وقيل: هو المُرَوَّبُ، وأمَّا الرَّائِبُ فهو المَخِيْضُ (١) الذي أُخِذَ رائِبُه وزُبْدُه. ورَوَّبْتُه: صَيَّرْته رائباً. والمِرْوَبُ (٢): إِنَاءٌ يُرَوَّبُ فيه اللَّبَنُ. والرُّوْبَةُ: بَقِيَّةٌ من لَبَنٍ رَائِبٍ يُتْرَكُ في المِرْوَبِ. ورُوَابَةُ (٣) السِّقَاءِ: لُطَاخَةٌ شِبْهُ رُوْبَةٍ من اللَّبَنِ.
وفي المَثَلِ (٤): «أهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ».
و ١٧ - في وَصِيَّةِ أبي بَكْرٍ (٥) لعُمَرَ-رضي اللَّهُ عنهما (٦) -: «عليكَ بالرّائبِ من الأُمُوْرِ، وإيّاكَ والرّائبَ منها». قال: الرّائِبُ الأوَّلُ: الأمْرُ الحَقُّ الذي لا شُبْهَةَ فيه كالرّائبِ من الألْبَانِ، والثَّاني: هو الأمْرُ الذي فيه شُبْهَةٌ فيَرِيْبُكَ.
(١) في م: وأمَّا الرائب فالمخيض. (٢) في الأصل وك: والمُرِيْب، وما أثبتناه من م والمعجمات. (٣) وردت بالهمز في الأصل وم، وبلا همز في ك ولكن بتشديد الواو. ولعلَّ الصواب ما أثبتنا. (٤) ورد في أمثال أبي عبيد:١٢٣ والتّهذيب والصحاح ومجمع الأمثال:٢/ ٣٧٠ والأساس واللسان والتاج. (٥) وردت الوصية في التّهذيب والأساس واللسان والتاج. (٦) في م: رحمهما اللَّه.