كلام العرب مبنيٌّ على أربعة أنحاء: الثُّنائيّ، والثلاثيّ (٢)، والرباعي، والخماسي. لا يُجاوَزُ ببناء الكلمة-والحروف أصلية-ذلك؛ إِلاّ أن تلحقها الزوايد، فقد تبلغ بها حينئذٍ سبعة؛ نحو: القَرَعْبلانة؛ وهي دُوَيبة.
فأمّا الثنائي:
فإِنه يجيء على ضربين:
ربما جاء وأصله ثلاثة، نحو: دَم، وفَم، وشَفَه. ويتبيّن الذاهب منه ما هو بالتصريف.
وربما جاء ولا أصل له في الثلاثي (٣)، نحو: الأدوات وأسماء الزَّجر والحكايات، مثل: مِن، وعَن، وصَه، ومَه، وطَق، وقَه.
والثلاثي:
نحو قولك من الفعل: ذَهَبَ وَضَرَبَ، ومن الاسم: حَجَرٌ وَشَجَر.
والرباعي:
(١) زيادة من (ك). (٢) في الأصل وك: «الثلاثي والثنائي»، والشرح الذي يلي هذا الكلام يقتضي ما أثبتناه، وهو الذي ذكره الخليل في العين:١/ ٤٨. (٣) في الأصل: «وربما جاء وأصله ثلاثة ولا أصل له في الثلاثي»، وما أثبتناه من (ك).