و ١٦ - في الحَدِيثِ (١٦): «لا ثِنى في الصَّدَقَةِ». أي لا يُؤْخَذُ مَرَّتَيْنِ في السَّنَةِ.
وجَمْعُ الاثْنَيْنِ من الأيّامِ: أثَانٍ وأَثَانِيْنُ.
والثِّنَايَةُ: النِّخَاسُ (١٧) الذي يُجْعَلُ في البَكْرَةِ إذا اتَّسَعَتْ.
والثُّنْيَا من الجَزُوْرِ: الرَّأْسُ والقَوَائِمُ؛ لأنَّ الجَزّارَ (١٨) يَسْتَثْنِيْها لنَفْسِه.
وقيل في قَوْلِه:
مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا … (١٩) ..
قَوَائِمُها ورَأْسُها. وقيل: هي النَّظْرَةُ الثَّانِيَةُ؛ أي إنَّ النَّظْرَةَ الأُوْلى تُخِيْلُ (٢٠) والثَّانِيَة تُحَقِّقُ.
و ١٤ - في الحَدِيْثِ (٢١): «نَهَى النَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم-عن الثُّنْيَا». وذلك أنْ يَبِيْعَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ جِزَافاً فلا يَجُوْزُ له أنْ يَسْتَثْنِيَ منها شَيْئاً قَلَّ أو كَثُرَ؛ لأنَّهُ لا يَدْرِي كَمْ يَبْقى منه. وهي في المُزَارَعَةِ: أنْ يَسْتَثْنِيَ بعد النِّصْفِ أو الرُّبْعِ أو الثُّلثِ كَيْلاً مَعْلُوماً، وهي الثَّنْوى.
(١٥) في ك: أوثانٍ. (١٦) ورد في غريب أبي عبيد:١/ ٩٨ والتّهذيب والمقاييس والصحاح والفائق:١/ ١٧٧ والتّكملة واللسان والقاموس. (١٧) في ك: النحاس. (١٨) في الأصل: الجزاز، والتّصويب من ك. (١٩) يريد المؤلّف بذلك قول الشاعر الذي لم يُذكَر اسمُه، وقد ورد في اللسان بهذا النص: مذكَّرة الثنيا مساندة القرى جماليَّة تختبُّ ثمَّ تُنيبُ وقد يروى: «جمالية الثنيا … » و «عذافرة تختبّ … ». وورد في التّهذيب والتّكملة والتاج أيضاً. (٢٠) في ك: تحيل. (٢١) ورد النَّهي النبوي في اللسان والتاج.