نُسِئَتِ المَرْأةُ فهي نَسِيْءٌ (٢٠): إذا تَأخَّرَ حَيْضُها عن وَقْتِه ورُجِيَ أنَّها حُبْلى، من نِسْوَةٍ نُسُؤٍ (٢١) -على فُعُلٍ-، ويُقال: امْرَأةٌ نُسْءٌ -بضَمِّ النُّوْنِ-.
والنَّسِيْئَةُ: بَيْعُكَ الشَّيْءَ بنَظِرَةٍ؛ نَسْأً (٢٢). ونَسَأْتُه البَيْعَ. ومنه النَّسِيْءُ في العَرَب (٢٣) وهو تَأْخِيْرُ الشَّهْرِ الحَرَامِ وتَقْدِيْمُه.
وقُرِئَ قوْلُه عَزَّ وجَلَّ:«ما نَنْسَخْ من آيَةٍ أو نَنْسَأْها»(٢٤) أي نُؤَخِّرْها (٢٥).
ويُقْرَأُ:{نُنْسِها} مَعْناه: نَتْرُكْها
وأنْسَأْتُ فلاناً الدَّيْنَ: أخْرَجْتُه منه.
ويَوْمُ النَّسَأَةِ (٢٦): يَوْمُ القِيَامَةِ.
ونَسَأْتُ ناقَتي: إذا رَفَعْتَها في السَّيْر. ونَسَأَتْ هي: أي سَمِنَتْ.
والنَّسْءُ (٢٧): السِّمَنُ.
والمِنْسَأَةُ: العَصَا؛ لأنَّ صاحِبَها يَنْسَأُ بها عن نَفْسِه الأذى (٢٨).
والنَّسْءُ والنَّسِيْءُ والنَّسُوْءُ: المَذْقُ من اللَّبَنِ في الحَلِيْبِ.
ويقولونَ: لا نَسَأَ اللهُ فلاناً: أي لا أصْلَحَ حالَهُ، وقيل: لا يَحْفَظُه، من قَوْلهم: نَسَأْتُه: أي كلَأْته.
(٢٠) في م: فهو نَسْءٌ. والنسء والنسيء كلاهما صحيح. (٢١) في ك: من نسوة نسوة. (٢٢) في الأصل: نَسْاءً، وفي ك: نَسَأَ، وما أثبتناه من م، ويجوز أن يكون: نَسَاءً. (٢٣) كذا في الأصول، وفي العبارة خلل أو تصحيف، والصواب أن يكون (في الحرب) أو (عند العرب). (٢٤) سورة البقرة، آية رقم:١٠٦، والقراءة المتداولة: (أَوْ نُنْسِها). (٢٥) في ك: أي يؤخرها. (٢٦) كذا ضُبطت الكلمة في الأصل، وبسكون السين في م وك. (٢٧) في الأصل وك: النَّسْيءُ، والتصويب من م والمعجمات. (٢٨) في م: عن نفسه الأدنى.