هذا أصل في الاتباع إلا ما دل عليه خصوصيته ﷺ، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: ٢١]، وقال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾ [الحشر: ٧].
وقال النَّبِيُّ ﷺ:«لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ»، ففيه حجية السنة، وخلاف ذلك خلاف للإجماع، ومشاقة لرسول الله ﷺ.
٨٤ - قَوْلُهُ:(فَأَهَلَّ):
أي: من ذي الحليفة من عند المسجد، وقد بوب البخاري في الحَجِّ من «صحيحه» باب (٢٠) بَابُ الإِهْلَالِ عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الحُلَيْفَةِ، وساق عَنِ ابْنَ عُمَرَ ﵄، قال:«مَا أَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَّا مِنْ عِنْدِ مَسْجِد ذِي الحُلَيْفَةِ»(١).