للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فإذا اقترن الحج بتوبة نصوح مشتملة على شروطها الستة، هدمت جميع ذنوبه الصغائر والكبائر، وإن لم يقترن بتوبة هدمت جميع ذنوبه التي تاب منها مع حجه ولم تهدم حقوق العباد إلا بالتوبة منها، وهي رد المظالم، والتحلل من المظلوم.

[٣ - تعلم كيفية أداء الحج والعمرة]

قال ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (١/ ٢٣): بَابُ قَوْلِهِ : «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»، - ثم ذكر الحديث من طرق، وقال (١/ ٥٣) -: الْحَدِيثَ فِي وُجُوبُ طَلَبُ الْعِلْمُ فِي أَسَانِيدِهِ مَقَالٌ لِأَهْلِ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ؛ وَلَكِنَّ مَعْنَاهُ صَحِيحٌ عِنْدَهُمْ. اهـ.

قُلْتُ: والحديث ثابت بطرقه وأصوله، وممن صححه العلامة الألباني في «صحيح الجامع» (٣٩١٣)، ومعناه: أنَّ طلب علم ما يؤدي به المكلف عبادة ربه ﷿ على الوجه الصحيح فريضة على كل مسلم ذكرًا أو أنثى، جنيًّا أو إنسيًّا، قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦)[الذاريات: ٥٦].

ومن بابه في الصلاة ما أخرجه البخاري في «صحيحه» (١)، من حديث مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ، أنَّ النَّبِيَّ ، قال: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»، والمُسِيءُ فِي


(١) رقم: (٦٣١).

<<  <   >  >>