(١) حديث صحيح رجاله ثقات، أخرجه النسائي (٣٠١١)، وأحمد (٥/ ٢٠٩)، رقم (٢١٨٢١)، من طريق عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ العرزمي، عَنْ عَطَاءَ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ﵄ به. وعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ صرح بالتحديث عن أسامة عند ابن خزيمة في حديث رقم (٣٠٠٦)؛ لكن هذا التصريح فيه نظر لجزم أبي حاتم بعدم سماعه منه، كما في «تحفة التحصيل» للعراقي، إلا أنَّ الواسطة هو ابن عباس كما في «مسند احمد» (١٨١٦)، وأبي يعلى (٦٧٣٢)، والنسائي (٣٠٢٠)، تحت باب فَرْض الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ، وابن خزيمة (٢٨٢٥) عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، عَنْ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ عَرَفَاتٍ، وَرِدْفُهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَجَالَتْ بِهِ النَّاقَةُ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ لَا تُجَاوِزَانِ رَأْسَهُ، فَمَا زَالَ يَسِيرُ عَلَى هِينَتِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى جَمْعٍ». ومن بابه حديث: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ»، وقد نقل صاحب «فقه العبادات» (٧٧٠): استحباب الإكثار من الدعاء يوم عرفة باتفاق الأئمة الأربعة. قُلْتُ: لا نعلم أحدًا من العلماء أنكر للواقف بعرفة استحبابه.