وأعله الحافظ ابن كثير كما في «نيل الأوطار»(٣/ ٢٩٩)، والمنذري في «مختصر السنن»(٢/ ٢٨٠) بالاضطراب، وفيه: عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الْأَخْنَسِيُّ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيّ: شَيْخٌ مِنْ شُيُوخِ الْمَدِينَةِ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ.
واستدل بعضهم بحديث الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عند أبي داود رقم (١٧٩٩)، والنسائي في «الكبرى»(٤/ ٤٠): أنه أهل بحج وعمرة فقال له عمر: (هديت للسنة)، وفي بعض ألفاظه عند النسائي:(أنه أحرم بها من العُذَيْب).
والعُذَيْب، قيل: الميقات، وهو اسم ماء لبني تميم على مرحلة من الكوفة.
ولكن هذه اللفظة:(أحرم بها من العذيب) غير محفوظة.
والحديث عند أحمد رقم (٣٧٩، ٢٥٦، ٢٥٤، ٢٢٧، ١٦٩)، وأبي داود كما تقدم، وأيضًا رقم (١٧٩٨)، وابن ماجه (٢٩٧٠)، والبيهقي (٤/ ٣٥٢)، وغيرهم؛ من طريق الْحَكَمِ، وعَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، وسَيَّارٍ، ومَنْصُورٍ، والْأَعْمَشِ، وغيرهم، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ الصُّبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ: .. إلخ؛ بغير ذكر هذه الزيادة.
ورواه عن مَنْصُورٍ جماعة منهم: سفيان بدونها.
ورواه النسائي من طريق عبد الحميد عن مَنْصُورٍ .. فذكر الحديث بها.
ومنصور ممن روى الحديث عن أبي وائل بدونها، فروايته الموافقة لرواية الجماعة هي المحفوظة، والحديث بدون الزيادة ظاهره الصحة، ثم رأيت الإمام