وإن كان بمنى، ومن تعجل في النفر (١) الأول فإنه يكبر بعد فرائضه مثل من لم يحج.
قال مالك: فإن نسي الإِمام التكبير حتى قام وذهب، فإن كان قريبًا قعد وكبر، وإن تباعد فلا شيء عليه. قال ابن القاسم: فإن ذهب الإِمام والقوم جلوس كبروا (٢).
وفي الواضحة: قال مالك في قول الرجل لأخيه في العيدين: تقبل الله منا ومنك، وغفر لنا ولك، ما أعرفه، ولا أُنكره (٣)، قال ابن حبيب: لم يعرفه سنة، ولا أنكره لأنه قول حسن، ورأيت من أدركت من أصحابه لا يبدؤون به، ولا ينكرونه (٤) على من قاله لهم، ويردون عليه مثله، قال: ولا بأس عندي أن يبتدئ به (٥).