وحديث ابن عباس قال:"بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، فَقَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ. . ." الحديث (١)، وهو في معنى الأول.
والثاني: حديث عائشة - رضي الله عنها - "قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّيَ أَرْبَعًا، فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا"(٢).
والثالث: حديث عروة عن عائشة - رضي الله عنها -: "قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِنْ ذَلِكَ بِخَمْسٍ لاَ يَجْلِسُ فِيَ شَيءٍ مِنْ ذَلِكَ (٣) إِلاَ فِي آخِرِهَا"(٤).
وقالت أيضًا:"كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لاَ يَجْلِسُ إِلاَّ فِي الثَّامِنَة ثُمَّ يَنْهَضُ وَلاَ يُسَلِّمُ وَيُصَلِّي التَّاسِعَةَ، فَلَمَّا أَسَنَّ وَأَخَذَهُ اللَّحْمُ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ"(٥). أخرج هذين الحديثين مسلم.
= الليل، برقم (٢٦١). (١) متفق عليه، أخرجه البخاري: ١/ ٧٨ في باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره، من كتاب الوضوء في صحيحه، برقم (١٨١)، ومسلم: ١/ ٥٢٥، في باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، من كتاب صلاة المسافرين وقصرها، برقم (٧٦٣)، ومالك في الموطأ: ١/ ١٢١، في باب صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الوتر، من كتاب صلاة الليل، برقم (٢٦٥). (٢) متفق عليه، أخرجه البخاري: ٢/ ٧٠٨، في باب فضل من قام رمضان، من كتاب صلاة التراويح في صحيحه، برقم (١٩٠٩)، ومسلم: ١/ ٥٠٩، في باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي - صلى الله عليه وسلم - في الليل، من كتاب صلاة المسافرين وقصرها، برقم (٧٣٨)، ومالك في الموطأ: ١/ ١٢٠، في باب صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الوتر، من كتاب صلاة الليل، برقم (٢٦٣). (٣) قوله: (من ذلك) ساقط من (ر). (٤) أخرجه مسلم: ١/ ٥٠٨، في باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي - صلى الله عليه وسلم - في الليل، من كتاب صلاة المسافرين وقصرها، برقم (٧٣٧). (٥) أخرجه مسلم: ١/ ٥١٢، في باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض، من كتاب صلاة =