وأخبر سبحانه أنه كان محرمًا على من كان قبلنا كتحريمه علينا، فقال تعالى:{وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ}[النساء: ١٦١].
وأما السُّنَّة: فقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَعَنَ اللهُ آكِلَ الرِّبا ومُوكِلَهُ وكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ" أخرجه مسلم في صحيحه (١).
والأحاديث في ذلك كثيرة، ولا خلاف بين الأُمَّة في تحريم الربا في الجملة.
واختُلف في معنى قوله تعالى:{وَحَرَّمَ الرِّبَا}[البقرة: ٢٧٥] على ثلاثة أقوال: فقيل: المراد به ما كانت عليه أهل (٢) الجاهلية من فسخ الدَّيْن بالدَّيْن،
(١) متفق عليه، أخرجه البخاري: ٥/ ٢٠٤٥، في باب مهر البغي والنكاح الفاسد، من كتاب الطلاق، برقم (٥٠٣٢)، ومسلم عن جابر: ٣/ ١٢١٩، في باب لعن آكل الربا ومؤكله، من كتاب المساقاة، برقم (١٥٩٨). (٢) قوله: (أهل) ساقط من (ب).