وقد يحمل هذا على ما كثر من ذلك، والأول على ما كان يسيرًا.
وأما الفم؛ فإنها لا تجزئ إذا كانت ذاهبة الأسنان بكسر أو ما أشبه ذلك، قال ابن حبيب: ويجزئ إذا كان من إثغار (١).
واختُلف إذا كان لكبر، فقال مالك في كتاب محمد: تجزئ (٢). وقال ابن حبيب: لا تجزئ (٣). والأول أبين.
واختُلف في السن الواحدة، فقال مالك في كتاب محمد: لا بأس بها (٤).
وقال في المبسوط: لا يضحي بها (٥).
ومحمل قوله على الاستحسان؛ لأنه من العيوب الخفيفة، وقال في البكماء: لا تجزئ.
والنتن (٦) في الفم مما يُتّقى، وقال ابن فارس (٧): الحمر (٨) بالحاء غير معجمة: داء يصيب الدابة ينتن به فمها.
= برقم (٢٨٠٤)، والترمذي: ٤/ ٨٦، في باب ما يكره من الأضاحي من كتاب الأضاحي، برقم (١٤٩٨)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. (١) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٣١٧. (٢) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٣١٧. (٣) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٣١٦. (٤) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٣١٧. (٥) نقله أيضا في العتبية، في كتاب أوله حلف ألا يبيع رجلًا سلعة سماها، من كتاب الضحايا والعقيقة، من سماع ابن القاسم، انظر: البيان والتحصيل: ٣/ ٣٤١. (٦) قوله: (والنتن) في (م): (والسن). (٧) قوله: (وقال ابن فارس) ساقط من (ب). (٨) قوله: (الحمر) في (ب): (الحفر).