للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أبعده، ومنه الحديث في القرآن: "ولا تجفوا عنه" (١) أي: تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته، ولفظ رواية الترمذي: ثم جافى عن إبطيه (٢). وسيأتي بقية الكلام في الاستدلال به (ثم يرفع رأسه) من السجود (ويثني) بفتح أوله، أي: يعطف (رجله اليسرى فيقعد عليها) أي: مفترشًا، كما تقدم ويكون جلوسه على كعب يسراه، وينصب يمناه كما تقدم (ويفتخ) بفتح أوله والخاء المعجمة آخره (أصابع) قال النووي (٣): أي يلينهما ويثنيهما إلى القبلة. قال ابن الأثير: الفتخ بالخاء المعجمة: اللين والاسترخاء، وفتخ أصابعه إذا أرخاها وثناها معطوفة، وقيل: هو أن ينصب أصابعه ويغمز موضع المفاصل منها إلى [باطن الراحة من اليد، وفي الرجل إلى] (٤) ما يلي وجه القدم (٥).

قال الأصمعي (٦): أصل الفتخ اللين، تقول: رجل أفتخ بيِّن الفتخ، إذا كان عريض الكف والقدم مع اللين، وعقاب فتخاء لأنها إذا انحطت كسرت جناحها وغمزتها، وهذا لا يكون إلا من اللين (رجليه) بالتثنية، وظاهره التسوية بين أصابع الرجلين، والسنة فيهما أن يفرج أطراف أصابع


(١) أخرجه أحمد ٣/ ٤٢٨، وأبو يعلى في "مسنده" (١٥١٨) من حديث عبد الرحمن بن شبل. وقال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٩٥: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات.
(٢) "سنن الترمذي" (٣٠٤).
(٣) انظر: "المجموع" ٣/ ٤٣٠. قاله بمعناه.
(٤) ما بين القوسين مستدرك من "جامع الأصول".
(٥) "جامع الأصول" ٥/ ٣٧٦.
(٦) انظر: "الصحاح في اللغة" (فتخ).

<<  <  ج: ص:  >  >>