٣٠٢٥ - حدثنا الحَسَنُ بْنُ الصَّبّاحِ، حدثنا إِسْماعِيلُ -يَعْني: ابن عَبْدِ الكَرِيمِ- حَدَّثَني إِبْراهِيمُ -يَعْني: ابن عَقِيلِ بْنِ مُنَبِّهٍ - عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبٍ قالَ: سَأَلْتُ جابِرًا، عَنْ شَأْنِ ثَقِيفٍ إِذْ بايَعَتْ قال: اشْتَرَطَتْ عَلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ لا صَدَقَةَ عَلَيْها وَلا جِهادَ وَأَنَّه سَمِعَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ ذَلِكَ يَقُول:"سَيَتَصَدَّقُونَ ويُجاهِدُونَ إِذا أَسْلَمُوا "(١).
٣٠٢٦ - حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَليِّ بْنِ سُوَيْدٍ -يَعْني: ابن مَنْجُوفٍ- حدثنا أَبُو داوُدَ، عَنْ حَمّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ عُثْمانَ بْنِ أبِي العاصِ أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ لّمَا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْزَلَهُمُ المَسْجِدَ لِيَكُونَ أَرَقَّ لِقلُوبِهِمْ فاشْتَرَطُوا عَلَيْهِ أَنْ لا يُحْشَرُوا وَلا يُعْشَرُوا وَلا يُجَبُّوا فَقالَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَكُمْ أَنْ لا تُحْشَرُوا وَلا تُعْشَرُوا وَلا خَيْرَ في دِينٍ لَيْسَ فِيهِ رُكُوعٌ (٢).
* * *
باب في خبر الطائف
وكانت الطائف لثقيف وسميت بالحائط الذي بني حولها وأطافوه به تحصينًا لها.
قال أمية بن أبي الصلت: نحن بنينا طائفًا حصينًا يقارع الأبطال عن
(١) رواه أحمد ٣/ ٣٤١، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٣/ ١٨٨ (١٥٢٤، ١٥٢٥)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٣٠٦. وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٢٦٧٤). (٢) رواه الطيالسي ٢/ ٢٤٩ (٩٨١)، وأحمد ٤/ ٢١٨، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٣/ ١٨٦ (١٥٢٠)، وابن الجارود (٣٧٣)، والطبراني ٩/ ٥٤ (٨٣٧٢)، والبيهقي ٢/ ٤٤٤. وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" (٥٢٩).