٢٦٣٢ - حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَليٍّ، أَخْبَرَنا أَبي، حَدَّثَنا المُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذا غَزا قالَ:"اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدي وَنَصِيري بِكَ أَحُولُ وَبِكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقاتِلُ"(١).
* * *
باب ما يُدعى عند اللقاء
[٢٦٣٢](حدثنا نصر بن علي) الجهضمي (أخبرني أبي) هو علي الجهضمي الأزدي (حدثنا المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أنس: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي) أي: عوني، والأصل فيه عضد اليد، ثم يوضع موضع العون؛ لأن اليد قوامها بالعضد، قال الله:{وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا}(٢) أي: أعوانًا (ونصيري) النصير والناصر المعاون (بك أحول) بالحاء المهملة. أي: بقدرتك أتحرك لملاقاة العدو لا بقوتي من قولك: حال الشخص إذا تحرك.
وقال الخطابي (٣): أحول أحتال. (وبك أصول) أي: أسطو على العدو (وبك أقاتل) أي: لأستعين على القتال، ورواية النسائي (٤): "رب بك أقاتل، وبك أصول، ولا حول ولا قوة إلا بك".