١٣١ - باب في فِداءِ الأَسِيرِ بِالمالِ
٢٦٩٠ - حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن محَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، قالَ: حَدَّثَنا أَبُو نُوحٍ، قالَ: أَخْبَرَنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمّارٍ قالَ: حَدَّثَنا سِماكٌ الحنَفي قالَ: حَدَّثَنا ابن عَبّاسٍ، قالَ: حَدَّثَني عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ قالَ: لَمّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ فَأَخَذَ -يَعْني: النَّبي -صلى الله عليه وسلم- الفِداءَ أَنْزَلَ الله عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} إِلى قَوْلِهِ: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ} مِنَ الفِداءِ، ثُمَّ أَحَلَّ لَهُمُ اللهُ الغَنائِمَ (١).
قالَ أَبُو داوُدَ: سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُسْأَلُ عَنِ اسْمِ أَبي نُوحٍ فَقالَ: أيْشٍ تَصْنَعُ بِاسْمِهِ أسْمُهُ اسْمٌ شَنِيعٌ.
قالَ أَبُو داوُدَ: اسْمُ أَبي نُوحٍ قُرادٌ والصَّحِيحُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوانَ.
٢٦٩١ - حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ المُبارَكِ العيْشيُّ، قالَ: حَدَّثَنا سُفْيانُ بْن حَبِيبٍ، قالَ: حَدَّثَنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبي العَنْبَسِ، عَنْ أَبي الشَّعْثاءِ، عَنِ ابن عَبّاسٍ أَنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- جَعَلَ فِداءَ أَهْلِ الجاهِلِيَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعَمِائَةٍ (٢).
٢٦٩٢ - حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفيليُّ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبّادٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبيْرِ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: لَمّا بَعَثَ أَهْلُ مَكَّةَ في فِداءِ أَسْراهُمْ بَعَثَتْ زيْنَبُ في فِداءِ أَبي العاصِ بِمالٍ وَبَعَثَتْ فِيهِ بِقِلادَةٍ لَها كانَتْ عِنْدَ خَدِيجَةَ أَدْخَلَتْها بِها عَلَى أَبِي العاصِ، قالَتْ: فَلَمّا رَآها رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لَها رِقَّةً شَدِيدَةً وقالَ: "إِنْ رَأيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَها أَسِيرَها وَتَرُدُّوا عَليْها الذي لَها". فَقالُوا نَعَمْ. وَكانَ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَخَذَ عَليْهِ أَوْ وَعَدَهُ أَنْ يُخَلّيَ سَبِيلَ زيْنَبَ إِليْهِ، وَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- زيْدَ بْنَ حارِثَةَ وَرَجُلاً مِنَ الأَنْصارِ فَقالَ:
(١) رواه مسلم (١٧٦٣).(٢) رواه النسائي في "الكبرى" (٨٦٦١)، والحاكم ٢/ ١٢٥، والبيهقي ٦/ ٣٢١.وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" (٤٦٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute