٢١١ - باب فَضْلِ الجُمُعَةِ
١٠٥٠ - حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا أَبُو مُعاوِيةَ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ أَبِي صالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: قال رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الجُمُعَةَ فاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ ما بَينَ الجُمُعَةِ إِلَى الجُمُعَةِ وَزِيادَةُ ثَلَاثةِ أَيّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الحَصَى فَقَدْ لَغا" (١).
١٠٥١ - حَدَّثَنا إِبْراهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنا عِيسَى، حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن يَزِيدَ بْنِ جابِرٍ، قال: حَدَّثَنِي عَطاءٌ الخُراسانِيُّ عَنْ مَوْلَى امْرَأَتِهِ أُمِّ عُثْمانَ قال: سَمِعْتُ عَلِيًّا - رضي الله عنه - عَلَى مِنْبَرِ الكُوفَةِ يَقُول: "إِذا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ غَدَتِ الشَّياطِينُ بِراياتِها إِلَى الأَسْواقِ فَيَرْمُونَ النّاسَ بِالتَّرابِيثِ أَوِ الزَبائِثِ وَيُثَبِّطُونَهُمْ عَنِ الجُمُعَةِ، وَتَغْدُو المَلائِكَةُ فَيَجْلِسُونَ عَلَى أَبْواب المَسْجِدِ فَيَكْتُبُونَ الرَّجُلَ مِنْ ساعَةٍ، والرَّجُلَ مِنْ ساعَتَينِ، حَتَّى يَخْرُجَ الإِمَامُ، فَإِذا جَلَسَ الرَّجُلُ مَجْلِسًا يَسْتَمْكِنُ فِيهِ مِنَ الاسْتِماعِ والنَّظَرِ فَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ كانَ لَهُ كِفْلانِ مِنْ أَجْرٍ، فَإِنْ نَأَى وَجَلَسَ حَيثُ لا يَسْمَعُ فَأَنْصَتَ، وَلَمْ يَلْغُ كانَ لَهُ كِفْلٌ مِنْ أَجْرٍ، وَإنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَسْتَمْكِنُ فِيهِ مِنَ الاسْتِماعِ والنَّظَرِ فَلَغا وَلَمْ يُنْصِتْ كانَ لَهُ كِفْلٌ مِنْ وِزْرٍ، وَمَنْ قال يَوْمَ الجُمُعَةِ لِصاحِبِهِ صَهْ. فَقَدْ لَغا، وَمَنْ لَغا فَلَيسَ لَهُ فِي جُمُعَتِهِ تِلْكَ شَيْءٌ". ثُمَّ يَقُولُ فِي آخِرِ ذَلِكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ ذَلِكَ.
قال أَبُو داوُدَ: رَواهُ الوَلِيدُ بْن مُسْلِمٍ، عَنِ ابن جابِرٍ قال: بِالرَّبائِثِ. وقال: مَوْلَى امْرَأَتِهِ أُمِّ عُثْمانَ بْنِ عَطاسٍ (٢).
* * *
(١) رواه مسلم (٨٥٧).(٢) رواه أحمد ١/ ٩٣، والبيهقي ٣/ ٢٢٠.وضعفه الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب" (٤٣٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute