٣٢٣٣ - حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْراهِيمَ بْنِ عامِرِ، عَنْ عامِرِ ابْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: مَرّوا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِجَنازَةِ فَأَثْنَوْا عَلَيْها خَيْرًا فَقالَ:"وَجَبَتْ" .. ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرى فَأَثْنَوْا عَلَيْها شَرّا فَقالَ:"وَجَبَتْ" .. ثُمَّ قالَ:"إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ شُهَداءُ"(١).
* * *
باب الثناء على الميت
[٣٢٣٣](حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن عامر) الجمحي، وثق (عن عامر بن سعد)[بن أبي وقاص](٢)(عن أبي هريرة قال: مَرُّوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجنازة، فأثنوا عليها خيرًا، فقال: وجبت. ثم مَرُّوا بأخرى فأثنوا عليها شرًّا) الثناء بتقديم الثاء والمد، لا يستعمل في الشر على المشهور، والنثاء - بتقديم النون - يستعمل في الشر خاصة (٣)، واستعمل الممدود في الشر هنا مجازًا للتجانس؛ كقوله تعالى:{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ}(٤)(فقال: وجبت ثم قال: إن بعضكم على بعض شهداء) بالمد جمع شهيد، أي: في الخير والشر.
(١) رواه النسائي ٤/ ٥٠، وابن ماجه (١٤٩٢)، وأحمد ٢/ ٢٦١. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٦٠٠). (٢) كذا قال، والصواب: البجلي الكوفي وليس هذا هو ابن سعد بن أبي وقاص، وانظر: "تحفة الأشراف" ١٠/ ١٢٤. (٣) انظر: "الفروق اللغوية" لأبي هلال العسكري (ص ١٥١). (٤) الشورى: ٤٠.