[٥٢٢٧](حدثنا سلمة بن شبيب) النيسابوري، نزيل مكة، شيخ مسلم (حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة أو غيره، أن عمران ابن حصين رضي اللَّه عنهما قال: كنا نقول في الجاهلية: أنعم بك عينًا وأنعم صباحًا) وكذا قال مطرف: لا تقل: نعم اللَّه بك عينًا، فإن اللَّه لا ينعم بأحد عينًا (٢).
قال الزمخشري: الذي منع منه مطرف صحيح فصيح في كلامهم، و (عينًا) نصب على التمييز من الكاف، وأما الباء فللتعدية، والمعنى: نعمك اللَّه عينًا، أي: نعم اللَّه عينك وأقرها، وأما قوله: أنعم اللَّه بك عينًا. فالباء فيه زائدة؛ لأن الهمزة كافية في التعدية، تقول: نعم زيد
(١) رواه معمر في "الجامع" ١٠/ ٣٨٥ (١٩٤٣٧)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" ٦/ ٤٥٩ (٨٨٩٣). وضعفه الألباني. (٢) رواه أبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٢٠٣.