١٩ - باب فِي الجَهْمِيَّةِ
٤٧٢١ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا سُفْيانُ، عَنْ هِشامٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يَزالُ النَّاسُ يَتَساءَلُونَ حَتَّى يُقَالَ هذا: خَلَقَ اللَّه الخَلْقَ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ: آمنْتُ باللَّهِ" (١).
٤٧٢٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا سَلَمَة -يَعْني: ابن الفَضْلِ-، قالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ -يَعْني: ابن إِسْحاقَ-، قالَ: حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْن مُسْلِمٍ مَوْلَى بَني تَيْمٍ، عَنْ أَبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ قالَ: "فَإِذا قَالُوا ذَلِكَ فَقُولُوا {اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)} ثُمَّ لْيَتْفُلْ عَنْ يَسارِهِ ثَلاثًا وَلْيَسْتَعِذْ مِنَ الشَّيطانِ" (٢).
٤٧٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبّاحِ البَزَّارُ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ قالَ: كُنْتُ في البَطْحاءِ في عِصابَةٍ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَمَرَّتْ بِهِمْ سَحابَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْها فَقالَ: "ما تسَمُّونَ هذِهِ". قالُوا: السَّحابَ. قالَ: "والمُزْنَ؟ ". قالُوا: والمُزْنَ. قالَ: "والعَنانَ؟ ". قالُوا: والعَنانَ.
قالَ أَبُو داوُدَ: لَمْ أُتْقِنِ العَنانَ جَيِّدًا. قالَ: "هَلْ تَدْرُونَ ما بُعْدُ ما بَيْنَ السَّماءِ والأَرْضِ". قالُوا: لا نَدْرِي. قالَ: "إِنَّ بُعْدَ ما بَيْنَهُمَا إِمَّا واحِدَةٌ أَوِ اثْنَتَانِ أَوْ ثَلاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً، ثمَّ السَّماءُ فَوْقَها كَذَلِكَ". حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَواتٍ: "ثُمَّ فَوْقَ السّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ ما بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَماءٍ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمانِيَةُ أَوْعالٍ بَيْنَ أَظْلافِهِمْ وَرُكبِهِمْ مِثْلُ ما بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَماءٍ ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِمُ العَرْشُ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلاهُ مِثْلُ ما بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَماءٍ ثُمَّ اللَّهُ تَبارَكَ
(١) رواه مسلم (١٣٤).(٢) رواه النسائي في "الكبرى" (١٠٤٩٧). وصححه الألباني في "الصحيحة" (١١٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute