[١٧٣١] حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس قال: قرأ هذه الآية: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} قال: كانُوا لا يتجرون بمنًى فأمِرُوا بالتجارة إذا أفاضُوا من عرفات (١).
* * *
باب التجارة في الحج (٢)
[١٧٣١]([حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا] (٣) جرير) بالجيم المفتوحة ([عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الله] (٤) بن عباس قرأ هذِه الآية) بالنصب، بدل مما قبله ({لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ})(٥) أصل الجناح الميل إلى المأثم، ثم أطلق على الإثم فقيل: جنح إلى كذا أي (٦): مال، وجنح الليل: ميله بظلمته ({أَنْ تَبْتَغُوا}) أي: لا شيء على من ابتغى الفضل، ولا إثم، وأصله: لا جناح عليكم في أن تبتغوا، فحذف حرف الجر وحذفه قياس إذا لم تحصل ليس وهل الموضع بعد الحذف نصب أو جر وجهان ({فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ}) أي: ربحًا يأتي بالتجارة.
(قال) ابن عباس (كانوا لا يتجرون بمنى) أي: في أيام منًى (٧) وقرئ
(١) رواه سعيد بن منصور في "تفسيره" ٣/ ٨١٩ (٣٥١). وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (١٥٢١). (٢) و (٣) و (٤) من مطبوع "السنن". (٥) في الأصول: "لا جناح عليكم" والصواب ما أثبتناه. (٦) من (م). (٧) "تفسير الطبري" ٤/ ١٦٦.