٢١٣٠ - حَدَّثَنا قُتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنا عَبْدُ العَزِيزِ - يَعْني ابن مُحَمَّدٍ - عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُريْرَةَ أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا رَفَّأَ الإِنْسانَ إِذَا تَزَوَّجَ قَالَ:"بارَكَ اللهُ لَكَ وَبارَكَ عَليْكَ وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ"(١).
* * *
باب ما يقال للمتزوج
[٢١٣٠](ثنا قتيبة بن سعيد) أبو رجاء البلخي (ثنا عبد العزيز بن محمد) الدراوردي (عن سهيل) بالتصغير، ابن أبي صالح (عن أبيه) أبي صالح ذكوان السمان (عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفأ) روي بالهمز وعدم الهمز؛ فإن أصله من قولهم: رفأت الإبل رفأ مع فتح الفاء والراء، أي: دعا له عند الزواج، ورفوته رفوًا، وفي الحديث النهي عن أن يقال للمتزوج: بالرفاء والبنين (٢). والرفاء بالمد الالتمام والاتفاق والنماء والبركة، وإنما وردت كراهته؛ لأنه كان من عادتهم فنهي عنه، وسن الدعاء بالبركة، وقيل: الرفاء معناه التسكين والطمأنينة من قولهم: رفوت الرجل إذا سكنت ما به من روع؛ فيكون
(١) رواه الترمذي (١٠٩١) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (١٩٠٥)، وأحمد ٢/ ٣٨١، والدارمي (٢١٧٤)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٠٨٩)، وصححه ابن حبان (٤٠٥٢)، وقال الحاكم في "المستدرك" ٢/ ١٨٣: صحيح على شرط مسلم. وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (١٨٥٠). (٢) أخرجه النسائي ٦/ ١٢٨، وابن ماجه (١٩٠٦)، وأحمد ١/ ٦١٤ من طريق عقيل بن أبي طالب. وصححه الألباني بمجموع طرقه في "آداب الزفاف" (٣٥).