للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فإن رفع رأسه عن ظهره، أو ظهره عن رأسه، أو جافى ظهره حتى يكون كالمحدودب، كرهته (١)، ولا إعادة عليه (٢).

(ثم يرفع رأسه) من الركوع (فيقول: سمع الله لمن حمده) تقدم معناه، (ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلًا) زاد ابن ماجه: حتى يقر كل عظم إلى موضعه (٣).

(ثم يقول: الله أكبر) فيه حجة للشافعي والأصحاب (٤) أنه يستحب للإمام والمأموم والمنفرد أن يجمع بين قوله: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد. وهذا لا خلاف فيه عندنا، سواء رضي المأمومون بهذا أم لا، خلافًا لأبي حنيفة (٥) فإنه قال (٦): لا يجمع بينهما. كما سيأتي.

(ثم يهوي) كيضرب، هُويًّا، بضم الهاء وفتحها، إذا سقط من علو إلى سفل (إلى الأرض) ساجدًا (فيجافي) بغير همز، أي: يباعد (يديه عن جنبيه) ومنه الحديث الآخر: "إذا سجدت فتجاف" (٧)، وهو من الجفاء، وهو البعد عن الشيء. يقال: جفا إذا بعد عنه وأجفاه إذا


(١) في (ص، م): كرهه. والمثبت من (س، ل).
(٢) "الأم" ١/ ٢١٩.
(٣) "سنن ابن ماجه" (١٠٦١).
(٤) "الأم" ١/ ٢٢٠.
(٥) "المبسوط" ١/ ١٠٦.
(٦) سقط من (م).
(٧) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣١٥٨) من حديث مجاهد مقطوعًا. وقوله: إذا سجدت فتجاف. أي: لا تضغط برأسك إلى الأرض لكي لا يؤثر الحصى في جبينك.

<<  <  ج: ص:  >  >>