ومن قرأ آية سجدة ولم يسجدها حتى صلى في مسجده وسجد سقطتا،
منحة السلوك
وتصرف المحجور عليه، لا حكم له فلا يسجدونها مطلقًا (١).
قوله: والسجدة الصلاتية لا تقضى خارج الصلاة.
لأنها صلاتية، ولها مزية الصلاة فتكون أقوى من غير الصلاتية والكامل لا يتأدى بالناقص (٢).
[[تداخل السجدة]]
قوله: ومن قرأ آية سجدة، ولم يسجدها حتى صلى في مجلسه، يعني في المجلس الذي تلاها فيه، وأعادها أي: أساد تلك السجدة بعينها، وسجد لها سقطتا. أي: الأولى، والثانية جميعًا؛ للتداخل، وجعلت الصلاتية (٣) مستتبعة للأولى (٤).
(١) العناية ٢/ ١٥، شرح فتح القدير ٢/ ١٥، تحفة الفقهاء ١/ ٢٣٨، الهداية ١/ ٨٥، تبيين الحقائق ١/ ٢٠٦، كشف الحقائق ١/ ٧٦، الاختيار ١/ ٧٥، حاشية رد المحتار ٢/ ١٠٩، بدائع الصنائع ١/ ١٨٧. (٢) وإليه ذهب المالكية. وذهب الشافعية، والحنابلة: إلى أن سجود التلاوة يقضى إذا لم يطل الفصل عرفًا. الهداية ١/ ٨٥، تبيين الحقائق ١/ ٨٥، كشف الحقائق ١/ ٧٧، شرح الوقاية ١/ ٧٧، الكتاب ١/ ١٠٣، الاختيار ١/ ٧٦، بداية المبتدي ١/ ٨٥، المختار ١/ ٧٦، جواهر الإكليل ١/ ٧٢، منح الجليل ١/ ٣٣٥، روض الطالب ١/ ١٩٨، أسنى المطالب ١/ ١٩٨، الإقناع للحجاوي ١/ ٤٤٩، غاية المنتهى ١/ ٥٨٤. (٣) الصواب، أن يقال: صلوية؛ لأن تاء التأنيث تحذف في النسب. العناية ٢/ ١٩. (٤) تبيين الحقائق ١/ ٢٠٧، شرح فتح القدير ٢/ ١٨، بدائع الصنائع ١/ ١٨٤، الهداية ١/ ٨٦، كشف الحقائق ١/ ٧٧، شرح الوقاية ١/ ٧٧، ملتقى الأبحر ١/ ١٣٨، بداية المبتدي =