وتعلُّم الكلب، ونحوه بتركه الأكل ثلاث مرات، فيحل ما اصطاده في الثالثة.
منحة السلوك
قوله: وقيل: إلا الأسد.
وهو رواية عن أبي يوسف (١).
أمَّا الأسد: فإنه لا ينقاد لعلو همَّته. وأمَّا الذئبُ: فإنه لا يقبل التعليم. وأما الدب، والحدأة (٢)، فلخساستهما.
[[ضابط تعلم الكلب]]
قوله: وتعلم الكلب، ونحوه مثل الفهد، وغيره بتركه الأكل ثلاث مرات (٣).
= الكافي لابن عبد البر ص ١٨٢، أسهل المسالك ص ٢٤، حاشية الجمل ٥/ ٢٤٣، قليوبي ٤/ ٢٤٤. كشاف القناع ٦/ ٢٢٣، الفروع ٦/ ٣٢٧. (١) تبيين الحقائق ٦/ ٥٠، العناية ١٠/ ١١٣، بدائع الصنائع ٥/ ٥٨. (٢) الحدأة -بكسر الحاء المهملة-: أخس الطير، وهو من الجوارح، ينقض على الجرذان، والدواجن، والأطعمة ونحوها. الحيوان للدميري ١/ ٣٢٥، المعجم الوسيط ١/ ١٥٩ مادة الحدأة، تاج العروس ١/ ٥٥ مادة حدأ. (٣) اتفق العلماء: على أن من شرط تعليم سباع البهائم، أن يكون إذا أرسله استرسل، وإذا زجره انزجر. واختلفوا هل ترك الأكل من شرط التعليم في سباع البهائم أم لا؟ فذهب إلى اشتراطه: الحنفية، والشافعية، والحنابلة. أما المالكية: فلم يشترطوه، وقالوا: متى ما كان إذا زجره انزجز، وإذا أمره ائتمر، جاز أكل ما اصطاده، وإن أكل منه الكلب إذا مات الصيد. ثم اختلف مشترطو التعليم في حده: فذهب الحنفية إلى ما ذكره المصنف. وذهب الشافعية: إلى أنه إذا أرسله استرسل، وإذا زجره انزجر وأمسك، ولم يأكل، =