ومن أدرك الإمام في التشهد، أو سجود السهو، أتمَّ الجمعة،
منحة السلوك
وعند الشافعي (١)، ومالك لا يكره (٢).
[[إدراك الجماعة]]
قوله: ومن أدرك الإمام في التشهد، أي: في تشهد صلاة الجمعة، أو أدركه وهو في سجود السهو، أتم الجمعة عندهما (٣).
وعند محمد: يصلي أربعًا، ويقعد في الثانية البتة، ويقرأ في الأربع للاحتياط (٤). وبه قال زفر (٥)، والشافعي (٦)، ومالك (٧).
ولهما: قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من أدرك الإمام في التشهد يوم الجمعة، فقد أدرك الجمعة". ذكره خواهر زاده في "مبسوطه"(٨). وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "من أدرك
(١) تحفة المحتاج ٢/ ٤١٧، حاشية الشرواني ٢/ ٤١٧. (٢) وكذا عند الحنابلة. الكافي في فقه الإمام مالك ص ٦٩، القوانين ص ٥٥، الإقناع للحجاوي ٢/ ١٩، كشاف القناع ٢/ ١٩. (٣) بداية المبتدي ١/ ٩١، المبسوط ٢/ ٣٥، الكتاب ١/ ١١٣، كشف الحقائق ١/ ٨٢، شرح الوقاية ١/ ٨٢، الهداية ١/ ٩١، العناية ١/ ٦٧. (٤) بداية المبتدي ١/ ٩١، المبسوط ٢/ ٣٥، الكتاب ١/ ١١٣، كشف الحقائق ١/ ٨٢، شرح الوقاية ١/ ٨٢، الهداية ١/ ٩١، شرح فتح القدير ٢/ ٦٧. (٥) بدائع الصنائع ١/ ٢٦٧، حاشية الشلبي ١/ ٢٢٢. (٦) المنهاج ١/ ٣٣٨، زاد المحتاج ١/ ٣٣٨. (٧) وأحمد. شرح الزرقاني على خليل ٢/ ٦٢، التفريع ١/ ٢٣٢، زاد المستقنع ص ١١٦، التسهيل ص ٧٢. (٨) قال المصنف في البناية ٣/ ٩٨: "وذكر الأترازي، وقال: وروى خواهر زاده في مبسوطه، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من أدرك الإمام في التشهد يوم الجمعة، فقد أدرك الجمعة" انتهى قلت -القائل العيني-: هذا ليس له أصل، ولا ذكره أحد من أئمة الحديث، والعجب من الأترازي أن هذا الطريق مظلم كيف يمشي عليه"!؟.