وقيل: سنة (٢)؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن فصل ما بين صيامنا، وصيام أهل الكتاب أكلة السحر"(٣) ويروى "السحور" رواه الجماعة، إلا البخاري، وابن ماجه (٤). وقال -صلى الله عليه وسلم-: "تسحروا فإن في السحور بركة" رواه البخاري ومسلم (٥).
والسحور -بفتح السين-: اسم ما يؤكل وقت السحر (٦).
قوله: وكذا تأخيره.
أي: وكذا يستحب تأخير السحور (٧)؛ لما روى أبو ذر -رضي الله عنه- أنه -صلى الله عليه وسلم-
(١) بداية المبتدي ١/ ١٤٠، تبيين الحقائق ١/ ٣٤٣، الهداية ١/ ١٤٠. (٢) الهداية ١/ ١٤٠، شرح فتح القدير ٢/ ٣٧٥، تبيين الحقائق ١/ ٣٤٢، حاشية الشلبي ١/ ٣٤٢. (٣) قال النووي في المجموع ٦/ ٣٦١: السحر -بفتح السين-: هي السحور. (٤) رواه مسلم ٢/ ٧٧١ كتاب الصيام، باب فضل السحور، وتأكيد استحبابه، واستحباب تأخيره، وتعجيل الفطر رقم ١٠٩٦، وأبو داود ٢/ ٣٠٢ كتاب الصوم، باب في توكيد السحور رقم ٢٣٤٣، والترمذي ٣/ ٦١ كتاب الزكاة، باب ما جاء في فضل السحور رقم ٧٠٩، والنسائي ٤/ ١٤٦ كتاب الصيام، باب فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب رقم ٢١٦٦، وأحمد ٤/ ١٩٧. عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- كلهم بلفظ: "أكلة السحر" إلا النسائي: بلفظ "أكلة السحور". (٥) البخاري ٢/ ٦٧٨ كتاب الصوم باب بركة السحور من غير إيجاب رقم ١٨٢٣، ومسلم ٢/ ٧٧٠ كتاب الصيام باب فضل السحور رقم ١٠٩٥. من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-. (٦) لسان العرب ٤/ ٣٥١ مادة سحر، القاموس المحيط ٢/ ٥٢٨ مادة س ح ر، أنيس الفقهاء ص ١٣٥، المطلع على أبواب المقنع ص ١٥٠. (٧) وفاقًا للثلاثة. =