وسُنِّيتُهما (٢): فِعْلُه -صلى الله عليه وسلم- (٣)، ولما روي في صحيح مسلم (٤)، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا توضَّأ أحدكم فليستنشق بِمِنْخريه (٥) من الماء ثم ليستنثر".
[[المبالغة فيهما]]
التاسعة: المبالغة فيهما، أي: في المضمضة، والاستنشاق، للمفطر (٦).
لما روي أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في
= وذهب الحنابلة: إلى أنها من فروض الوضوء وهي من مفردات الحنابلة. تنوير الأبصار ١/ ١١٦، ملتقى الأبحر ١/ ١٣ الاختيار ١/ ٨، المبسوط ١/ ٦، تبيين الحقائق ١/ ٤، مختصر خليل ص ١١، أقرب المسالك ص ٦، الوجيز ١/ ١٣، التذكرة ص ٤٤، الروض المربع ص ٢٧، الإنصاف ١/ ١٥٢. (١) بإدخاله فيه. المطلع ص ١٧، أنيس الفقهاء ص ٥٣. (٢) أي: دليل سنية المضمضة والاستنشاق. (٣) كما في حديث ابن عباس وحمران مولى عثمان السابقين في ١/ ١٥٠، ١٥٢. (٤) ١/ ٢١٢ كتاب الطهارة باب الإيثار في الاستنثار والاستجمار رقم ٢١ (٢٣٧) ولفظه " ... ثم لينتثر". (٥) المنخر: بوزن المجلس ثقب الأنف، وقد تكسر الميم اتباعًا لكسرة الخاء. مختار الصحاح ص ٢٧١ مادة ن خ ر، القاموس المحيط ٤/ ٣٤١ مادة ن خـ ر. (٦) وفاقًا للثلاثة. تبيين الحقائق ١/ ٤، تحفة الفقهاء ١/ ١٢، حاشية رد المحتار ١/ ١١٦ شرح فتح القدير ١/ ٢٥، بدائع الصنائع ١/ ٢١، التلقين ص ١٣، الشرح الكبير في فقه المالكية ١/ ٩٧، شرح المحلي على المنهاج ١/ ٥٣، روض الطالب ١/ ٣٩، زاد المستقنع ص ٢٦، المقنع ١/ ٣٧.