ويستحب يوم الفطر أن يطعم الإنسان قبل الصلاة، وفي الأضحى بعدها،
منحة السلوك
ويشترط لها ما يشترط للجمعة، إلا الخطبة؛ فإنها ليست من شرائط العيد (١).
[[ما يستحب في العيدين]]
قوله: ويستحب يوم الفطر أن يطعم الإنسان قبل الصلاة (٢).
لما روي عن أنس -رضي الله عنه- قال:"كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترًا" أخرجه البخاري (٣).
قوله: وفي الأضحى بعدها.
أي: يستحب أن يطعم في الأضحى بعد الصلاة (٤)؛ لتكون البداية من
(١) وكذا عند المالكية. والحنابلة فإنها مندوبة، وعند الشافعية: لا يعتبر فيها شروط الجمعة، من جماعة، وعدد، وغيرها. كنز الدقائق ١/ ٢٢٤، تحفة الفقهاء ١/ ١٦٦، الخرشي على خليل ١/ ١٠٤، حاشية العدوي ١/ ١٠٤، نهاية المحتاج ٢/ ٣٨٦، حاشية الشبراملسي ٢/ ٣٨٦، دليل الطالب ١/ ١٤٩، منار السبيل ١/ ١٤٩، كشاف القناع ٢/ ٥٢، المستوعب ٢/ ٦٣. (٢) وفاقًا للثلاثة. بداية المبتدي ١/ ٩٢، الكتاب ١/ ١١٥، خلاصة الدلائل في تنقيح المسائل، لحسام الدين الرازي (مخطوط) ق ١٢/ أالنسخة الأصلية لدى مكتبة أيا صوفيا، تحت رقم ١٢٦١، تبيين الحقائق ١/ ٢٢٤، كشف الحقائق ١/ ٨٣، بدائع الصنائع ١/ ٢٧٥، الهداية ١/ ٩٢، الكافي لابن عبد البر ص ٧٧، مختصر خليل ص ٥٠، التنبيه ص ٤٥، السراج الوهاج ص ٩٦، منتهى الإرادات ١/ ٣٠٦، حاشية المقنع ١/ ٢٥٦. (٣) ١/ ٣٢٥ كتاب العيدين باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج رقم ٩١٠، وقوله: "ويأكلهن وترًا" ذكر ذلك البخاري معلقًا وقد استدركه الحاكم ١/ ٢٩٤ كتاب العيدين باب لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ورواه أيضًا ابن أبي شيبة ٢/ ١٦٠، وابن خزيمة ١٤٢٨، وابن عدي ٢١٦١ - ٢٤٩٩. (٤) وفاقًا للثلاثة. =