(ثم أتي) بضم الهمزة (رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بلبن) الآتي له باللبن ميمونة زوجته بحضرة محارمه. ولفظ الترمذي: دخلت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناء من لبن (فشرب) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا عن يمينه وخالد عن شماله، فقال لي:"الشربة لك، فإن شئت آثرت بها خالدًا" فقلت: ما كنت أوثر على سؤرك أحدًا. ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أطعمه اللَّه. . "(٢).
(فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إذا أكل أحدكم طعامًا) يعني: غير اللبن (فليقل: اللهم بارك لنا فيه) والبركة: زيادة الخير أو دوامه على صاحبه
(١) قاله البيهقي في "الخلافيات" كما في "مختصر الخلافيات" لابن فرح الإشبيلي ٥/ ٨٨ - ٨٩. وقال في "السنن الكبرى" ٩/ ٣٢٦: هذا مما ينفرد به إسماعيل بن عياش وليس بحجة، وما مضى في إباحته أصح منه، واللَّه أعلم. وقال في "معرفة السنن والآثار" ١٤/ ٩١: لم يثبت إسناده؛ إنما تفرد به إسماعيل ابن عياش، وليس بحجة. وضعفه غيره، فقال الطبري: هذا خبر لا يثبت بمثله في الدين حجة. وقال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ٢٢٨: ليس إسناده بذلك. وأطلق ابن حزم القول بعدم صحته في "المحلى" ٧/ ٤٣١. وقال المنذري في "المختصر" ٥/ ٣١١: في إسناده إسماعيل بن عياش وضمضم ابن زرعة، وفيهما مقال. لكن حسن إسناده الحافظ في "الفتح" ٩/ ٦٦٥ رادًّا على من ضعفه. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٣٩٠). (٢) "سنن الترمذي" (٣٤٥٥).