(وولَدُهُ من كسبه) لأنه (١) سعى في سبب إيجاده، وسبب ما فيه بقاء عينه من مأكول وملبوس وغير ذلك من [ ... ](٢) والسعي في أسبابه.
[٣٥٢٩](حدثنا عبيد الله) بالتصغير (بن عمر بن ميسرة) الجشمي، روى عنه البخاري في الجمعة (٣)، ومسلم في غير موضع (٤).
(وعثمان بن أبي شيبة، المعنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر) غندر، ربيب شعبة (عن شعبة، عن الحكم، عن عمارة بن عمير، عن أمه) أعل ابن القطان هذا الحديث بأنه قال هنا: عن أمه. وفي الحديث الذي قبله: عن عمته. قال: وكلاهما لا يعرفان (٥).
(عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ولد الرجل من كسبه، من أطيب كسبه) فإن قيل: لم لا اقتصر على قوله: من أطيب كسبه، فإن فيه ما قبله وزيادة؟ قيل: هذا من باب البدل، والقصد به الإيضاح بعد الإبهام، وهو يفيد التأكيد، ألا ترى إلى قراءة يعقوب:(وَتَرى كُلَّ أمَّةٍ جَاثِية كُلَّ أُمَّةٍ تدعى إلَى كِتابها)(٦) بنصب كل الثانية.
قال أبو الفتح: جاز إبدال الثانية من الأولى؛ لأن في الثانية زيادة ذكر سبب الجثو في الموضعين (٧). ولم يظهر عامل البدل [إلا إذا](٨)
(١) في (ر)، (ل): (لا) والمثبت هو الموافق لسياق الكلام. (٢) كلمة غير واضحة في (ر، ل). (٣) (٩٢٠). (٤) انظر: (١٨١)، (١٤١٩)، (١٤٥٦). (٥) "بيان الوهم والإيهام" ٤/ ٥٤٦. (٦) الجاثية: ٢٨. (٧) "المحتسب" ٢/ ٢٦٢. (٨) في "البرهان": إذا.