بفتح الشين وهو أن يحفر نقرة (١) كالنهر ويبني جانباه باللبن أو غيره ويوضع الميت فيه (٢)(لغيرنا) زاد أحمد في رواية: "الشق لغيرنا أهل الكتاب"(٣). ورواه الحافظ أبو نعيم في "حليته"(٤)، وأحمد (٥)، وله قصة ذكراها فقال أحمد: حدثنا إسحاق الأزرق قال: حدثنا أبو جناب (٦)، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما دنا (٧) من المدينة إذا راكب يوضِع نحونا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كأنَّ الراكب إياكم يريد". قال: فانتهى الرجل إلينا، فسلم، فرددنا عليه فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أين أقبلت؟ ". قال: من أهلي وولدي وعشيرتي. قال:"ما تريد؟ " قال: أريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال:"قد أصبته". قال: ثم إن بعيره دخلت رجله في سكة (٨) جرذان فهوى بعيرُهُ وهوى الرجلُ فوقه على هامته، فمات، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عليَّ بالرجل". فقالا (٩): يا رسول الله قبض الرجل. فأعرض عنهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال لهما: "أما رأيتما إعراضي عن الرجل بأن
(١) هكذا في النسخ الخطية، وفي "روضة الطالبين": (وسطه). (٢) انظر: "روضة الطالبين" ١/ ٦٤٨. (٣) "المسند" ٤/ ٣٦٢. (٤) ٤/ ٢٠٣. (٥) ٤/ ٣٥٩. (٦) في (ر): حيان. (٧) هكذا في النسخ الخطية وفي "المسند" (برزنا). (٨) هكذا في النسخ الخطية وفي "المسند" (شبكة). (٩) الضمير يعود على: عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، والمصنف نقل الحديث مختصرا.