قال إلكيا الهراسي (٢): وهذا الذي قاله أبو نضرة فيه نظر؛ لأنه كان بالمدينة خلق كثير من الأنصار لم يأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخروج، ولم يكونوا يرون أنه يكون ذلك.
وقيل: إنهم لم يجز لهم الانحياز يومئذٍ؛ لأنهم كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يكن الانحياز جائزًا (٣) لهم. قال الله تعالى:{مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ}(٤).
* * *
(١) "تفسير الطبري" ١٣/ ٤٣٧. (٢) "أحكام القرآن" ٣/ ١٥٣. (٣) في (ل): جائز، والصَّواب ما أثبتناه. (٤) التوبة: ١٢٠.