قال المنذري: المائد هو الذي يدوخ رأسه ويميل من ريح البحر (١). قال الله:{أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ}(٢) أي: لئلا تضطرب بكم (والغَرِق له أجر شهيد) فيه: الحث على ركوب البحر للغزو.
وروى الطبراني في "الأوسط"، عن واثلة بن الأسقع، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من فاته الغزو معي فلُيَغْزُ في البحر"(٣).
وروى البيهقي:"المائد (٤) في البحر كالمتشحط في دمه"(٥).
[٢٤٩٤]([حدثنا عبد السلام بن عتيق قال: حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني سليمان ابن حبيب، عن أبي أمامة، (٦) عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ثلاثة كلهم) أي: كل واحد منهم (ضامن على الله) أي: مضمون حفظه عليه تفضلًا وتكرمًا، فهو فاعل (٧) بمعنى مفعول.
(رجل خرج) من بيته (غازيًا في سبيل الله فهو ضامن) أي: مضمون (على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة،
(١) "الترغيب والترهيب" ٢/ ١٩٩. (٢) النحل: ١٥. (٣) "المعجم الأوسط" (٨٣٥٢)، وضعفه الهيثمي في "المجمع" ٥/ ٢٨١. (٤) في (ر): المائدة، والمثبت من (ل). (٥) "شعب الإيمان" (٣٩١٧)، وروى نحوه ابن ماجه (٢٧٧٨) وضعفه الألباني في "الإرواء" (١١٩٥). (٦) من (ر). ومطموس على هامش (ل). (٧) في الأصلين: فعيل. ولعل المثبت أصوب.