قال أبو حاتم: ثقة إمام (١)(عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير، [قال ابن سعد: ](٢) كان فقيهًا عالمًا ثبتًا (٣).
(عن عاصم بن عمر) بن الخطاب العدوي، ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن لم يسمع منه (٤) شيئًا. قال أبو حازم: كان بينه وبين رجل من قريش أرضًا، فقال القرشي لعاصم: إن كنت صادقًا فادخلها. فقال عاصم: أو قد بلغ بك الغضب إلى هذا، هي لك. فقال القرشي: سبقتني، بل هي لك، فتركاها لم يأخذها أحد منهما ولا أولادهما بعدهما (٥).
(عن أبيه) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا جاء الليل من ها هنا) وفي رواية ابن خزيمة من طريق أبي معاوية عن هشام: قال لي (٦).
وقوله:"إذا أقبل الليل من ها هنا"، أي: من جهة المشرق كما في رواية البخاري (٧) والمراد به وجود الظلمة حسًّا.
وذكر في هذا الحديث ثلاثة أشياء متلازمة:
أحدها: إذا جاء الليل.
والثاني (وذهب النهار من ها هنا) أي: من المغرب، أي: ذهب ضوؤه.
(١) "الجرح والتعديل" ٥/ ٤٧. (٢) من (ل). (٣) "الطبقات الكبرى" ٧/ ١٧٨. (٤) من (ل). (٥) "تهذيب الكمال" ١٣/ ٥٢٣. (٦) "صحيح ابن خزيمة" (٢٠٥٨). (٧) "صحيح البخاري" (١٨٥٣).