(يا رسول الله إلا الإذخر) بإسكان الذال المعجمة وكسر الخاء، نبت معروف بالمدينة له رائحة طيبة، وقوله - صلى الله عليه وسلم - في جواب العباس وقد سألة عن الإذخر:"إلا الإذخر" دليل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضت إليه أحكام يحكم فيها باجتهاده، واستيفاء المسألة في كتب الأصول.
(فإنه لقبورنا وبيوتنا)[أي نحتاج إليه في القبور لنسد به فرج اللحد المتخللة من اللبنات التي يغطى بها القبر، ويحتاج إليه في سقوف](١) البيوت يجعل فوق الخشب (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إلا الإذخر) هو محمول على أنه - صلى الله عليه وسلم - أوحي إليه في الحال (٢) استثناء الإذخر وتخصيصه من العموم، أو أوحي إليه قبل ذلك أنه إن طلب [أحد منه](٣) استثناء شيء فاستثنه، أو أنه اجتهد في الجميع.
(قال أبو داود: وزادنا فيه) محمد (بن المصفى) بن بهلول القرشي الحمصي (٤).
(عن الوليد) بن مسلم (فقام أبو شاه) بالشين المعجمة وبالهاء في آخره في الوقف و [الدرج، ولا يعرف](٥) بالتاء، قالوا: ولا يعرف اسم أبي شاه هذا (٦)، وإنما يعرف بكنيته، وهو كلبي (من أهل اليمن) أقام بمكة [خلافًا لابن دحية والحافظ الدمياطي؛ فإنه نقل عنهما أنه أبو شات
(١) سقط من (م). (٢) في (م): الحلال. (٣) من (م). (٤) في (ر): الجهني. (٥) في (م): التدريج. ولا يقال. (٦) من (م).