وروي هذا في حراء، والثاني ثبير غينا بغين معجمة، والثالث: ثبير (١) الأعرج، والرابع ثبير (٢) الأحدب (٣). انتهى.
وهذا الذي قاله البكري من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد إلى جبل ثبير فرجف به رواه الترمذي والبغوي في "المصابيح" في مناقب عثمان، وهذا مما أنكر على (٤) الترمذي فإن المشهور ما رواه مسلم: [أن النبي - صلى الله عليه وسلم -](٥) كان على حراء هو وأبو بكر وعمر، فتحركت الصخرة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اهدأ، فما عليك إلا نبي وصديق"(٦). وقال النووي: ثبير جبل بالمزدلفة على يسار الذاهب منها إلى منى وعلى يمين الذاهب من منى إلى عرفات [وهو المراد في المناسك، وأنكر عليه هذا، قال القزويني: ثبير جبل مبارك يقصده الزوار](٧) وهو الذي أهبط الله عليه الكبش الذي جعله الله تعالى فداءً لإسماعيل - عليه السلام -، واختلفوا في أول من قال: أشرق ثبير. والصواب أنه عميلة بن خالد، وهو أبو سيارة (٨)، وكان له حمار أجار الناس عليه من مزدلفة إلى منى أربعين سنة، وفي "صحيح مسلم" في حديث جابر الطويل: وكانت العرب
(١) في (م): ثبر. (٢) في (م): ثبر. (٣) "معجم ما استعجم" ١/ ٣٠٣ - ٣٠٤ (باب الثاء والباء). (٤) في (ر): عليه. (٥) سقط من (م). (٦) الحديث في مسلم (٢٤١٧) عن أبي هريرة بزيادة: وعثمان وعلي وطلحة والزبير. وفيه: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إلا نبي أو صديق أو شهيد". (٧) من (م). (٨) في (ر): يسار.