(في نار جهنم تكوى بها جبهته وجنبيه)[والأكثر: جنبه. بالإفراد](١)(وظهره) قيل (٢): خصت [هذِه المواضع](٣) بالكي [عقابًا لتقطيبه وجهه في وجه السائل، وليه بصفحة وجهه وإعراضه بظهره عنه و](٤) قيل: لأنها مجوفة فتصل إلى أجوافها الحر بخلاف اليد والرجل. وقيل: لأنه في الجبهة أشنع وفي الجنب والظهر أوجع. وقيل: معناه: يكوون (٥) على الجهات الثلاث: مقادمهم، ومآخرهم، وجنوبهم.
(حتى يقضي الله بين عباده) أي: إلى أن يقضي الله بين عباده الذين لم يشغلهم مالهم عن عبادة الله تعالى (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة).
قيل: معناه لو حاسب فيه غير الله تعالى. قال الحسن: قدر مواقفهم للحساب ابن اليمان: كل موقف منها بألف سنة (٦)، ومدة يوم القيامة خمسون ألف سنة. وقال عكرمة (٧): في يوم مقداره كمدة الدنيا خمسون ألف سنة، لا يدري أحد ما مضى منها وما بقي، كما رواه عبد الرزاق عنه بسنده (٨).
قال الإمام أحمد: حدثنا الحسن بن موسى، ثنا ابن لهيعة، ثنا
(١) سقط من (م). (٢) في (م): و. (٣) من (م). (٤) سقط من (م). (٥) في (م): يكون. (٦) انظر: "التذكرة" للقرطبي ١/ ٣٤٣. (٧) في الأصول: الحاكم. وهو خطأ. والصواب المثبت. (٨) "تفسير عبد الرزاق" ٣/ ٣٤٤ (٣٣٢١) من حديث عكرمة.