أبو مُوسى الأشعري (دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَسْتَاكُ وَقَدْ وَضَعَ السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِ) بفتح الرَّاء (لِسَانِهِ) كذا رواية مُسلم (١)، والمراد طرفه الداخل كما عند أحمد: يستن إلى فوق (٢) ولهذا قال بعده: كأنه يتهوع، ويُستفاد منه أن السِّواك على اللسَان يكون طولًا، وعند أحمد قال الراوي: كانه يستن طولًا (٣)، وأما الاستنان (٤) فالأحب أن يكون عرضًا.
(وَهُوَ يَقُولُ: أُهْ أُهْ) ضَبَطَه النووي بضَم الهمزة (٥). قال ابن حجر: رواية أبي داود بكسر الهمزة ثم هاء، وللجوزقي بخاء مُعجمة بدل الهاء، قال: والرواية المشهُورة رواية البخاري: "أُعْ أُعْ"(٦) بضَم الهمزة وسُكون العَين المهملة.
وأشار ابن التين (٧) إلى رواية فيه بفتح الهمزة، ورواية النسَائي وابن خزيمة عن أحمد بن عبدة، عن حَماد:"عأ عأ"(٨) بتقديم العَين على الهمزة، وكذا أخرجهُ البيهقي من طريق إسماعيل القاضي (٩)، عن
(١) "صحيح مسلم" (٢٥٤) (٤٥). (٢) "مسند أحمد" ٤/ ٤١٧. (٣) "مسند أحمد" ٤/ ٤١٧. (٤) في (د، س، ظ، م) الأسنان. (٥) "الإيجاز في شرح سنن أبي داود" للنووي (ص ١٦٨). (٦) "صحيح البخاري" (٢٤٤). (٧) في (ص، س) أنس. تحريف، والمثبت من "الفتح". (٨) "سنن النسائي" ١/ ٩، و"صحيح ابن خزيمة" (١٤١). (٩) في (ص، د، س، ل): البياضي. وفي (م): الشامي. وكلاهما تحريف، والمثبت من "سنن البيهقي" ١/ ٣٥، و"الفتح"، وهو إسماعيل بن إسحاق القاضي.