[١٤٧٢](حدثنا محمد بن سليمان الأنباري) بتقديم النون على الموحدة.
(قال (١): قال وكيع و) سفيان (بن عيينة) من لم يتغن (يعني يستغني به) من الاستغناء الذي هو ضد الافتقار [لا من الغناء](٢) يقال: تغنيت وتغانيت بمعنى استغنيت، وفي "الصحاح"(٣): تغنى الرجل بمعنى استغنى وأغناه الله، وتغانوا أي: استغنى بعضهم عن بعض، قال المغيرة بن حبناء التيمي:
كلانا غَنِيٌّ (٤) عن أخيه حياته ... ونحن (٥) إذا متنا أشد تغانيًا (٦)
رواه ابن عيينة عن سعد بن أبي وقاص (٧)، وقد روي عن سفيان [وجه آخر](٨) ذكره إسحاق بن راهويه، أي: يستغنى به عما سواه من الأحاديث (٩)، وإلى هذا التأويل ذهب البخاري لإتباعه الترجمة بقوله لقوله تعالى:{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}(١٠)،
(١) في (ر): و. (٢) سقط من (ر). (٣) في (م): الصحيح. (٤) في (ر): بأغنى. (٥) في (م): لكن. (٦) "الصحاح" (غنى). (٧) رواه الحميدي في "مسنده" (٧٧)، ومن طريقه رواه الحاكم ١/ ٥٦٩، والبيهقي ١٠/ ٢٣٠. (٨) في (ر): أوجه أخر. (٩) انظر: "شرح صحيح البخاري" لابن بطال ١٠/ ٢٥٩. (١٠) العنكبوت: ٥١.