(عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رحم الله) تعالى (رجلًا قام من الليل) من هذِه للتبعيض أي: قام بعض الليل (فصلى) إطلاقه (١) يقتضي أن هذِه الرحمة تحصل لمن صلى ركعتين.
(وأيقظ امرأته فصلت) كذا للنسائي وابن ماجه (٢)، وفيه [جواز إيقاظ](٣) الرجل امرأته من الليل لمنفعة نفسه أو منفعتها أو منفعتهما جميعًا، وفيه أمرها بصلاة النافلة كما يأمرها [بالفرائض، وكذا](٤) يأمرها بالفضائل غير الصلاة من تسبيح وتهليل وذكر، وغير ذلك من صدقة وصوم تطوع (فإن أبت) رواية الطبراني في "الكبير": "فإن غلبها النوم"(٥)(نضح)(٦) بالحاء المهملة توضح [معنى رواية](٧) ابن ماجه: "رش"(في وجهها) تخصيص النضح بالوجه؛ لأنه أشرف الأعضاء، وفيه العينان اللتان محل النعاس والنوم [(الماء) يعني: الطهور، ويحصل بالماهرق بالمياه المعطرة كماء الورد والجلَّاب وغير ذلك إن كان موجودًا.
(رحم الله امرأة قامت من الليل وأيقظت])(٨) لفظ النسائي: "ثم
(١) سقط من (ر). (٢) أخرجه النسائي في "المجتبى" ٣/ ٢٠٥، وابن ماجه (١٣٣٦). (٣) في (ر): إيجاز. (٤) بياض في (ر). (٥) "المعجم الكبير" (٣٤٤٨). (٦) بياض في (م). (٧) في (ر): معناه وفيه. (٨) بياض في (ر).