قال:(وكان الحسن)[وأبو العالية ومجاهد](٢) وابن زيد كل منهم (يقول) في هذِه الآية: هو التهجد و (قيام الليل)(٣) يدل عليه ما رواه البيهقي عن أسماء بنت يزيد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يحشر الناس في صعيد واحد يوم القيامة، فينادي منادٍ، فيقول: أين الذين كانوا تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ فيقومون، وهم قليل، فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم يؤمر بسائر الناس إلى الحساب"(٤).
[١٣٢٢](حدثنا محمد بن المثنى، ثنا يحيى بن سعيد، و) محمد (ابن أبي عدي) أخرج له الشيخان.
(عن سعيد) بن أبي عروبة مهران، العدوي.
(عن قتادة) بن دعامة (عن أنس)[بن مالك](٥) - رضي الله عنه - (في قوله تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا}) اختلفوا في حكم (ما) فجعله بعضهم نفيًا (٦) وقال (٧): تمام الكلام عند قوله {كَانُوا قَلِيلًا} أي: كانوا قليلًا من الناس، ثم ابتدأ فقال:{مَا يَهْجَعُونَ} أي لا ينامون بالليل بل يقومون
(١) "المعجم الكبير" (٩٤٤٩). (٢) سقط من (ل). (٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" ١٨/ ٦١٢ عن مجاهد والحسن وابن زيد. (٤) "شعب الإيمان" (٣٢٤٤). (٥) من (ل، م). (٦) في (ص): نعتًا. والمثبت من (س، ل، م). (٧) ليست في (م).