الأفصح (١) كما في الحديث قبله (فلم يره أحد صلاهن بعد) الدال مبنية على الضم؛ لأنها قطعت عن الإضافة، تقديره (٢): بعد يوم فتح مكة.
[١٢٩٢](حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا) سعيد بن إياس (الجريري) بضم الجيم مصغر (عن) أبي عبد الرحمن (عبد الله بن شقيق) العقيلي البصري التابعي (قال: سألت عائشة: هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى؟ فقالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه) بفتح الميم وكسر المعجمة [وتنوين آخره](٣) أي: من مغيبه (٤) من السفر.
قال القرطبي: حيث صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الضحى أربعًا كان (٥) إذا قدم من سفر (٦) كما (٧) في حديث عبد الله بن شقيق (٨).
(قلت: هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرن) بفتح الياء وضم الراء وكسرها (بين السورتين؟ )(٩) أي: يجمع بينهن (١٠)، وفي البخاري من حديث ابن مسعود:"لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرن بينهن" فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين في كل ركعة (١١)(١٢)، وسيأتي في كتاب تحزيب القرآن لكن (١٣) ليس فيه يقرن.
وفي هذا الحديث جواز الجمع [بين السور](١٤) كما بوب عليه
(١) في (م): الأصح. (٢) في (م): مقدرة. (٣) كذا في الأصول. (٤) في (م): غيبته. (٥) سقط من (م). (٦) في (م): سفره. (٧) زاد في (م): جاء. (٨) "المفهم" ٢/ ٣٥٦. (٩) في (م): السور. (١٠) في (م): ركعتين. (١١) في (م): ركعتين. (١٢) "صحيح البخاري" (٧٧٥). (١٣) و (١٤) سقط من (م).